مرض السكر
د.نزار المحجوب
سكر الحمل
-
3% من النساء يصابن بالسكري أثناء فترة الحمل. هذا هو ما يسمى بسكر الحمل.
-
سكر الحمل يبدأ عادة بعد 12 أسبوع (ثلاثة أشهر) من بداية الحمل.
-
ينتج سكر الحمل عندما لا يستطيع الجسم التحكم في مستوى السكر في الدم بسبب الهرمونات التي يصنعها جسد الأنثي خلال الحمل و التي تعرقل عمل هرمون الإنسولين.
-
الإنسولين هو المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم. في سكر الحمل لا يوجد في الجسم ما يكفي من الإنسولين لمقاومة الهرمونات التي تعمل ضده.
المحافظة على مستويات سكر الدم:
-
من المهم للغاية المحافظة على مستوى السكر في الدم أقرب ما يكون للمستوى الطبيعي.
-
في حالة بقاء سكر الدم مرتفع للغاية سيقوم جسم طفلك بإنتاج الإنسولين بصورة أكبر للمحافظة على مستوى السكر في دمه.
-
هذا سيؤدي إلى أن يزداد حجم الطفل بمعدل أكثر من الطبيعي و يزيد من مشاكل الولادة و قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات للأم و الطفل.
-
أيضاً بعد الولادة قد يتعرض المولود لهبوط سكر الدم في الساعات التالية لولادته بسبب زيادة إنتاج الإنسولين في جسمه.
-
لذلك يحتاج مولودك لفحص سكر الدم فور ولادته و كل ساعتين بعدها في لمدة 24 ساعة.
-
أخصائي السكري سيساعدك في التحكم في مستوى السكر في الدم. بشكل عام سيعطيك النصيحة الطبية لمساعدتك في مراقبة سكر الدم و أن يكون الأكل صحياً و أيضاً أن تمارسي التمارين الرياضية.
-
إذا كان معدل السكر في الدم لا يزال مرتفعاً قد تحتاجين إلى البدء في إستخدام الإنسولين، و هذا سيستمر إلى نهاية الحمل.
مراقبة سكر الدم:
-
يجب عليك أن تتعلمي كيفية قياس و مراقبة مستويات السكر في الدم. أخصائي السكري سيعلمك كيفية إستخدام جهاز قياس السكر و متى عليك أن تفحصي مستوى السكر في الدم.
-
ستتعلمين إيضاً عن الأهداف المرجوة في القياس و كيف يؤثر الأكل و الرياضة على مستوى السكر في الدم.
مراقبة صحتك العامة:
-
يجب أن يجرى لك تحاليل زلال البول بصورة منتظمة خلال الحمل و أيضاً يجب أن يكون فحص ضغط الدم أحد أركان كل زيارة.
-
من الممكن كذلك أن يتم فحص حجم الجنين باستخدام الموجات فوق الصوتية.
الأكل الصحي:
بشكل عام عليك بالإكثار من أكل الفواكه و الخضروات، يمكنك أكل منتجات الألبان الخالية من الدهون، و الأمتناع عن أكل السكريات و الأكلات التي تحتوي على الدهون مثل الكيك و البسكويت.
حمض الفوليك:
يجب أن تستمري في تناول حمض الفوليك كل يوم خصوصاً في أول ثلاث أشهر من الحمل. حمض الفوليك يعطى بوصفة طبية.
الأدوية:
-
إذا قمت بإتباع النصائح الطبية و لكن لم ينتظم مستوى السكر في الدم فقد تحتاجين إلى البدء في استعمال الإنسولين. أخصائي السكري سيشرح لك كيفية حقن الإنسولين و تأثيره عليك.
-
ستتعلمين عن هبوط السكر في الدم (عادة يحدث عندما يهبط مستوى السكر في الدم تحت ال 60 مج/ديسيليتر). ستعطين النصيحة عن كيفية التعرف على الهبوط و كيف تتعاملين معه.
-
سيكون الأفضل التوقف عن قيادة السيارة إذا كنت تقودين. هذا بالأخص إذا كنت تتعرضين بإستمرار لهبوط السكر في الدم.
كيفية التعامل مع هبوط السكر:
-
الهبوط عادة يحدث عندما يهبط مستوى السكر في الدم تحت ال 60 مج/ديسيليتر.
-
عليك القيام بالتالي لتجنب مشاكل الهبوط:
-
قياس مستوى السكر في الدم بإنتظام.
-
قومي دائما بالقياس قبل القيام بأي شئ قد يعرضك أو الأشخاص من حولك للخطر لو تعرضت للهبوط خلال القيام به.
-
القياس قبل و بعد التمارين الرياضية.
-
احملي معك دائماً علبة عصير حلو (يحتوى على السكر) لكي تتناوليها في حال شعرت بالهبوط.
-
لي بعده قطعة خبز أو بسكويتة حتى تحافظي على مستوى السكر.
-
-
قومي بإعلام أخصائي السكري إذا تكررت نوبات الهبوط.
-
في حال تكرر نوبات الهبوط يجب عليك الأمتناع عن قيادة السيارة أو القيام بأي نشاطات خطرة.
الرياضة:
ممارسة الرياضة بإنتظام من شئنها المحافظة على مستوى السكر في الدم و بالطبع الرياضة مفيدة للصحة في المجمل. يعتبر المشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً مفيداً للغاية.
أثناء الولادة:
-
خلال الولادة يجب أن تتم مراقبة مستوى السكر في الدم لديك. قد تحتاجين لأخذ الإنسولين عن طريق الدم أثناء الولادة. سيقرر طبيب أو طبيبة النساء و الولادة ذلك.
-
عادة يكون طفل النساء المصابات بسكر الحمل أكبر حجماً من المعدل. قد تحتاجين لتحفيز الولادة مبكراً (اللية الصناعية) أو عملية قيصرية.
-
سيتم مناقشة الحاجة لذلك مع طبيب النساء و الولادة في الأسابيع الآخيرة من الحمل.
بعد الولادة:
-
بعد ولادته مباشرة يجب فحص سكر دم المولود و إعادة الفحص كل ساعتين لمدة يوم كامل. لا يخشى فى هذه الفترة من إرتفاع السكر بل الخوف هو من هبوط السكر لديه. يجب زيادة عدد وجباته خلال الأيام الأولى للحد من هذا الخطر.
-
إذا كانت هذه هى المرة الأولى التى تصابين فيها بسكر الحمل فأكبر الأحتمالات هو أنك لن تحتاجي للإنسولين بعد الولادة و سيختفى سكر الحمل بإنتهاء الحمل. لكن من الأفضل قياس السكر في الفترة التاليه للولادة تحسباً لأي طارئ.
-
بعد 6 أسابيع يجب عليك إعادة تحليل سكر الدم للتأكد من عودة مستوى السكر في الدم للمستويات الطبيعية.
الرضاعة:
الرضاعة الطبيعية هى الأفضل لطفلك و هى إيضاً تخفض من إحتمالات اصابته بالنوع الثاني من السكر عندما يتقدم به العمر.
في المستقبل:
-
إصابتك بسكر الحمل يزيد من إحتمال تكرره في المستقبل مع الحمل التالى.
-
للأسف يعني إيضاً زيادة إحتمال اصابتك بالنوع الثاني من السكري مستقبلاً.
-
لخفض هذه الإحتمالات عليك بالأكل الصحي و الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً.
-
عليك إيضاً أن تفحصي مستوي السكر في الدم و السكر التراكمي على الأقل مرة سنوياً.
